قال مدير عام دائرة شؤون الألغام ظافر محمود خلف، الأحد، إن محافظة البصرة هي “من أكثر مدن العراق والعالم قاطبة” تلوثاً بالألغام والمخلفات الحربية.
وأضاف خلف في بيان صحفي أن هناك “نحو (١٥٥٦) كيلو متر مربع ملوثة بهذه المخلفات في عموم المنطقة الجنوبية، بينما تبلغ مساحة المنطقة الملوثة في محافظة البصرة لوحدها بالالغام والمخلفات الحربية نحو(١٢٥٨) كيلو متر مربع، ومساحة التلوث بالالغام تحديداً في البصرة تبلغ نحو (٨٤٢) كيلو متر مربع، في الوقت الذي تبلغ فيه نسبة التلوث بالمتساقطات والمخلفات الحربية في المحافظة نحو (٤١٦) كيلو متر مربع”.
ولفت إلى “التمكن من تحديد (٩٢٥) كيلو متر مربع ملوثة بالالغام، أي ما نسبته نحو 95% من حجم التلوث، وأن دائرته لم تدخر أي جهد متعلق بأعمال المسح والازالة والتطهير”، عازياً “أسباب الحوادث المتكرر وقوعها في مواقع مختلفة من محافظات العراق جميعاً إلى قلة الامكانات المالية والفنية والبشرية المتاحة قياساً بحجم وطبيعة التلوث الكبير الذي تعاني منه محافظاتنا العراقية المتأثرة”.
وأشار إلى “فقدان خرائط زراعة هذه الالغام في حينها وعدم توفر جميع المعلومات الدقيقة بمواقع متساقطات القنابل العنقودية التي أطلقت خلال حربي ١٩٩١-٢٠٠٣ باعتبارها واحدة من أعقد وأهم المشاكل التي تعترض سير أعمال الازالة والتطهير في الوقت الراهن مايتطلب دعماً رسمياً ودولياً كبيراً من أجل الاسراع بتطهير كل هذه المساحات الملوثة في عموم محافظاتنا العراقية المتأثرة”.