فصَّل البنك المركزي العراقي، إيجابيات تعميم الدفع الإلكتروني في البلاد بالنسبة للمواطنين والتجار، وفيما أشار إلى أن الطريقة ستعمم كإجراءات ملزمة لأصحاب المشاريع والمحال التجارية، بين أن البطاقات الحالية كالماستر والفيزا كارد من الممكن استخدامها بالدفع دون الحاجة لإصدار أخرى جديدة.
وقال نائب محافظ البنك المركزي عمار حمد خلف، إن “قرار الحكومة بتفعيل الدفع الإلكتروني بجميع المفاصل يمثل دعماً مهماً للبنك والاقتصاد العراقي وتقليل تكاليف نقل الأموال الورقية وكذلك جعلها بمأمن”.
وأضاف، أن “البنك يعمل على إدخال هذه الخدمة حيز التنفيذ منذ سنوات كاستراتيجية عمل أساسية استكمالا لمشروع توطين الرواتب الذي بدأ منذ سنوات وهو يدعم تقليل منافذ صرف الأموال (الكاش) باعتباره حالة لا تخدم الاقتصاد العراقي”.
وتابع، أن “الدفع الإلكتروني له آثار إيجابية كبيرة على المواطنين والتجار والمصارف، إذ بالنسبة للمواطن سيقلل تكاليف الحصول على الراتب أو الإيراد جراء ما يدفعه من أموال عبر أدوات الدفع النقدية وبالنسبة للتاجر ستكون حركة أمواله بمأمن بدل أن يحملها معه أو يكدسها في أماكن وتكون معرضة للظروف الخارجة عن سيطرته، ما يؤدي لتلفها”.
وحول كيفية ممارسة عملية الدفع الإلكتروني بين خلف، أن “جميع البطاقات التي يمتلكها المواطنون كالفيزا والماستركارد بالإمكان استخدامها عبر جهاز الدفع ولن تكون هناك حاجة لإصدار بطاقات جديدة لمن يمتلكونها، وهذه البطاقات من الممكن استخدامها أيضاً خارج العراق وستمكن المواطن من الحصول على سعر تصريف بعملة البلد الذي يزوره أعلى من سعر التصريف للكاش”.
وأردف كما أن “البطاقة ستمكن المواطن من شراء الدولار بسعر 1465 ديناراً من المنافذ التي وفرها البنك المركزي وهو أفضل من شرائه كاش بسعر أعلى”.
وبالنسبة للأجهزة المستخدمة في الدفع قال: إن “هذه الأجهزة موجودة لكنها قليلة والآن بعد قرار مجلس الوزراء سيقوم البنك المركزي بإجراءات لتوفيرها وتقليل كلف الحصول عليها بالنسبة للشركات ومنافذ التسوق والتجار وستصدر قرارات من البنك لتحقيق هذا الهدف”.
وعن كيفية تشجيع المواطنين على استخدام هذه الخدمة أكد خلف، ان “الموضوع سيشجع المواطنين بعد أن يتم تعميم الاستخدام في المحال التجارية، لأن التوعية وحدها غير كافية” مبيناً، أن “قرار مجلس الوزراء ألزم أصحاب المشاريع والمحال التجارية باستخدام جهاز الدفع الإلكتروني وإلا لن يتم منحهم إجازة، وهذا سيساعد على تعميم هذه الطريقة”.