ذكرت وكالة تاس للأنباء، في وقت مبكر من، اليوم الخميس، أن هجوماً بطائرة مسيرة تسبب في اشتعال حريق في أجزاء من صهريج منتجات نفطية في مصفاة نفط بجنوب روسيا، لكن خدمات الطوارئ قالت إنها أخمدت الحريق بعد ساعتين من اندلاعه.
جاء هذا الهجوم بعد ساعات من إعلان الكرملين عن هجوم تعرَّض له مقر إقامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالعاصمة موسكو، عن طريق طائرتين مسيرتيْن، مؤكدة أن السلطات تمكنت من إسقاطها، وأن بوتين لم يصب بأذى.
حريق ثانٍ بمستودع وقود
“تاس” قالت إن الحادث وقع في مصفاة إلسكاي قرب ميناء نوفوروسيسك المطل على البحر الأسود في منطقة كراسنودار.
وشب حريق أمس في مستودع وقود نحو الغرب، قرب جسر يربط البر الرئيسي لروسيا وشبه جزيرة القرم.
وكتب فنيامين كوندراتييف، حاكم منطقة كراسنودار، على تطبيق تليغرام للمراسلة: “ليلة صعبة أخرى لخدمات الطوارئ الخاصة بنا”، مضيفاً أن النار اشتعلت في خزانات منتجات نفطية في مصفاة إلسكاي.
وقال إنه لا توجد إصابات أو قتلى، وفقاً لتقارير أولية، ولم يذكر كيف بدأ الحريق.
روسيا تتهم أوكرانيا بمحاولة اغتيال بوتين
من جانبها، اتهمت روسيا أوكرانيا بالضلوع في محاولة فاشلة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين في هجوم بطائرتيْن مسيرتين على قلعة الكرملين في موسكو، وهددت بالرد.
ونفت كييف أي صلة لها بالواقعة التي أفاد بها الكرملين، وقال أحد كبار معاوني الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنها إشارة إلى أن الكرملين يخطط لهجوم كبير جديد على أوكرانيا.
وعقب إعلان الكرملين بفترة وجيزة، أصدرت أوكرانيا تحذيرات من غارات جوية على كييف ومدن أخرى.
وقال الكرملين: “نعد هذه الأفعال عملاً إرهابياً مخططاً له ومحاولة لاغتيال الرئيس قُبيل الاحتفال بيوم النصر وموكب التاسع من مايو الذي من المقرر أيضاً أن يحضره ضيوف أجانب”.
وقال بيان الكرملين إن شظايا الطائرتين المسيرتين تناثرت في أراضي مجمع الكرملين، لكن لم تقع إصابات أو أضرار مادية. وبوتين نفسه آمِن.
وتابع أن “الجانب الروسي يحتفظ بحق اتخاذ إجراءات انتقامية في المكان والزمان اللذين يراهما مناسبين”.