قدَّم أعضاء في مجلس النواب طلباً من أجل عقد جلسة لاختيار رئيس للبرلمان بدل رئيسه السابق محمد الحلبوسي إلا أنَّ الرئاسة لم تحدِّد موعداً بعد بسبب عدم وجود توافق بين المكوّن السني على مرشحهم لرئاسة البرلمان، الأمر الذي قد يؤخّر انعقاد جلسات البرلمان خلال الأيام المقبلة.
وقال عضو مجلس النواب شريف سليمان، إنَّ طلباً قُدّم إلى رئاسة البرلمان من أجل تحديد موعد لعقد جلسة اختيار رئيس للبرلمان ولكن إلى الآن لم يتم تحديد موعدها، مبيناً أنَّ الأمر متروك للكتل السنية والأحزاب
والائتلافات للاتفاق على مرشحهم.
وأشار إلى أنَّ المنصب بحسب العرف المتداول من حصة المكون السني وإلى الآن لا يوجد توافق في الرؤى في ما بينهم وهذا الأمر سوف يؤجّل الجلسة إلى ما بعد الانتخابات، منوهاً بأنه لا يمكن عقد أي جلسة بعد انتهاء
العطلة إلا باختيار رئيس للبرلمان لذلك فإنَّ الجلسة المقبلة سوف تعود لاختيار رئيس البرلمان بحسب الدستور والنظام الداخلي الذي ينص على انتخاب رئيس للبرلمان في أول جلسة.
على الصعيد نفسه، توقع عضو مجلس النواب محمد البلداوي، أن يترك اختيار رئيس للبرلمان إلى ما بعد العطلة التشريعية، إذ إننا الآن في عطلة تشريعية والجلسات التي عُقدت تم جمع تواقيع لها، وموضوع اختيار من يحل محل محمد الحلبوسي ما زال مدار بحث بين الكتل السياسة ونحتاج إلى اتفاق سياسي وإلى طرح شخصيات غير جدلية.
وأوضح أنَّ هناك تنافساً بين المكون السني وعُرضت مجموعة من الأسماء وهي الآن تدخل في حوارات مع باقي الكتل السياسية ويبقى القرار للقيادة السياسية المتمثلة بإدارة الدولة التي تمثل الهيكل والعماد للمؤسسات والسلطات في البلد، مؤكداً وجود آراء تذهب باتجاه أن يقدم (تقدم) مرشحاً بديلاً على اعتبار أنَّ هذا المنصب من ضمن الاستحقاقات بينما يذهب آخرون إلى أنَّ القضية مفتوحة لمن يتفق من المكون.