• الإثنين: 20/05/2024

“نيويورك تايمز”: الكيان الصهيوني تعمّد قصف المدنيين في غزة بقنابل أمريكية تزن 2000 باوند

أعدّت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، تحقيقاً استقصائياً أكّدت فيه من خلال تحليل صور الأقمار الاصطناعية، بأن الكيان الصهيوني استخدم في قصفه للأهداف المدنية في قطاع غزة، قذائف أمريكية من طراز MK-84 التي تزن كل واحدة منها 2000 باوند أي ما يساوي 1 طن تقريباً.

وبينت الصحيفة، في تقرير لها أنه “خلال الأسابيع الستة الأولى من الحرب على غزة، استخدم الكيان المحتل بشكل روتيني إحدى أكبر قنابلها وأكثرها تدميراً في المناطق التي خصصتها آمنة للمدنيين”.

ويركز التحقيق بالفيديو على استخدام قنابل تزن 2000 رطل في منطقة بجنوبي غزة حيث أمر الكيان المحتل المدنيين بالتحرك بحثًا عن الأمان، وبينما تستخدم العديد من الجيوش الغربية قنابل بهذا الحجم، يقول خبراء الذخائر إن القوات الأمريكية لم تعد تسقطها أبدًا في المناطق المكتظة بالسكان، وفقاً للصحيفة.

وبرمجت “نيويورك تايمز”، أداة ذكاء اصطناعي لمسح صور الأقمار الصناعية لجنوبي غزة بحثا عن الحفر الناتجة عن القنابل، مبينة أن “مراسليها راجعوا نتائج البحث يدويًا، بحثًا عن الحفر التي يبلغ عرضها حوالي 40 قدمًا أو أكبر، ويقول خبراء الذخائر إن القنابل التي يبلغ وزنها 2000 رطل فقط تشكل حفراً بهذا الحجم في تربة غزة الرملية الخفيفة”.

وحدد التحقيق بحسب الصحيفة: “208 حفرة في صور الأقمار الصناعية ولقطات الطائرات بدون طيار، وبسبب محدودية صور الأقمار الصناعية والاختلافات في تأثيرات القنبلة، فمن المحتمل أن يكون هناك العديد من الحالات التي لم يتم التقاطها. لكن النتائج تكشف أن القنابل التي يبلغ وزنها 2000 رطل تشكل تهديدًا واسع النطاق للمدنيين الذين يبحثون عن الأمان في جنوبي غزة”.

وقال متحدث عسكري صهيوني في تصريح لصحيفة التايمز إن “أولوية الكيان الصهيوني  هي تدمير المقاومة الفلسطينية وسيتم النظر في أسئلة بشأن القنابل في مرحلة لاحقة”.