تتلاحق في اليوم الثاني والخمسين بعد المئة من الحرب الصهيونية على قطاع غزة، تحذيرات هيئات إنسانية دولية من اتساع المجاعة في القطاع مع استمرار حرب التجويع المتزامنة مع القصف وتهديدها حياة مئات الآلاف، خصوصا مع تسجيل مزيد من الوفيات في القطاع جراء فقدان المواد الغذائية.
ويشهد شمال القطاع قصفا صهيونيا مكثفا، حيث أفادت وسائل إعلام صهيونية باستشهاد طفل وإصابة آخرين في قصف صهيوني استهدف فلسطينيين في شارع الرشيد وسط غزة.
كما شنت مقاتلات صهيونية غارات استهدفت بلدة المغراقة شمال مخيم النصيرات وسط القطاع، ووصلت جثامين 9 شهداء إلى مجمع الشفاء الطبي في غزة.
وتصاعدت الآمال بالتوصل إلى اتفاق هدنة قبل حلول شهر رمضان رغم الجمود المسيطر على مفاوضات القاهرة، في حين قالت مصادر دبلوماسية، إن الولايات المتحدة توزع مشروع قرار على مجلس الأمن يؤيد وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع في غزة، لكن لا زال الكيان لا يبدي أي تجاوب حقيقي مع الأمر.
بالمقابل، أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع عدد ضحايا العدوان الصهيوني إلى 30 ألفا و717 شهيدا و72 ألفا و156 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، فإن الاحتلال تعمد قتل 348 من الكوادر الطبية واعتقال 269 آخرين، على رأسهم مديرو مستشفيات.
وبحسب وزارة الصحة، فقد ارتفع عدد ضحايا سوء التغذية والجفاف في القطاع إلى 18 شهيدا، مشيرة إلى أن الاحتلال ارتكب 9 مجازر في القطاع راح ضحيتها 86 شهيدا و113 مصابا خلال 24 ساعة.
ومنذ “طوفان الأقصى” تشن الكيان الصهيوني حربا مدمرة على قطاع غزة أسفرت حتى أمس الثلاثاء عن استشهاد وإصابة عشرات الآلاف، معظمهم أطفال ونساء، كما تسبب العدوان في تدمير هائل للبنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، وفقا لتقارير فلسطينية ودولية.