لأول مرة في تاريخ الجامعات العراقية، دخلت كلية الإعلام جامعة بغداد تصنيف “التايمز” العالمي للتخصصات لعام 2025 ضمن فئة دراسات الاتصال والإعلام (Communication and Media Studies). وتعد جامعة بغداد الجامعة العراقية الوحيدة التي ظهرت في هذا التصنيف العالمي ضمن هذا التخصص.
ويعتمد تصنيف دراسات الاتصال والإعلام على منهجية ترتكز إلى مؤشرات الأداء الموثوقة نفسها المستخدمة في تصنيفات “التايمز” للتعليم العالي للجامعات العالمية، مع إجراء تعديلات منهجية لتلبية خصوصية هذا التخصص.
وتعتمد المنهجية في هذا التصنيف على بيانات موثوقة، تشتمل على “157 مليون استشهاد من منشورات أكاديمية، 18 مليون منشور بحثي، فضلا عن استجابات 93 ألف باحث عالمي”.
ويهدف التصنيف إلى تقييم الأداء الأكاديمي والبحثي للمؤسسات التعليمية في مجال دراسات الاتصال والإعلام، مع التركيز على جودة التعليم، الابتكار، وتأثير البحث العلمي. كما يوفر مرجعًا عالميًا للطلاب والباحثين وصناع القرار لاختيار المؤسسات الرائدة في هذا المجال الحيوي.
وتعليقا على هذا المنجز العلمي النوعي، أعرب عميد كلية الإعلام الأستاذ الدكتور عمار طاهر، عن فخره قائلاً: “إن إدراج تخصص الإعلام في جامعة بغداد ضمن تصنيف التايمز العالمي يُمثل شهادة دولية على جودة التعليم والبحث العلمي الذي تقدمه الكلية”.
وأضاف: “ما كان هذا الإنجاز الكبير إلا حلمًا قبل ثلاث سنوات، اجتهدنا على تحقيقه بكل عزم وإصرار، وها هو اليوم يتحقق بفضل الجهود الاستثنائية التي بذلها أساتذة الكلية وباحثيها وطلبتها، الامر الذي يضعنا أمام مسؤولية أكبر لمواصلة التطوير والارتقاء بالعملية التعليمية بما يتماشى مع المعايير العالمية”.
وتابع الدكتور طاهر، أن “دخول كلية الإعلام إلى هذا التصنيف العالمي لم يكن ليصبح واقعًا دون الدعم المتواصل من معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نعيم العبودي، ورئاسة جامعة بغداد المتمثلة بالسيد رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور بهاء إبراهيم إنصاف، والمساعدين العلمي والإداري للجامعة”.
ويمثل دخول كلية الاعلام لتصنيف التايمز، خطوة نوعية في مسيرتها العلمية، ويؤكد ريادتها الأكاديمية ودورها المهم في تطوير الدراسات الإعلامية على المستويين المحلي والدولي. ويمهد هذا الاعتراف العالمي الطريق أمام مزيد من الإنجازات المستقبلية التي ترسخ مكانة الإعلام العراقي على الخارطة العالمية.