• الجمعة: 26/04/2024

الحشد يؤكد: فتوى الجهاد الكفائي صنعت نصراً عراقياً خالصاً

أكدت هيئة الحشد الشعبي، اليوم الأحد، أن فتوى الجهاد الكفائي صنعت نصراً عراقياً خالصاً، بسواعد أبناء العراق.

وذكرت الهيئة في بيان لها ، أنه “في الوقت الذي كانت أجزاء من الوطن تتساقط بيد عصابات “داعش” الإرهابية، على حين غرة وسط حالة من الذهول والصدمة واليأس التي سيطرت على الجمهور آنذاك، ظهر صوت مزلزل بجوار سيد الشهداء وأبي الأحرار الحسين (عليه السلام) ليكون ذلك بداية تغيير البوصلة وولادة الأمل مجددا”.

وأضاف، أنه “ظهر الرابع عشر من شعبان المعظم حيث أعلنت المرجعية الدينية العليا ممثلة بالمرجع الأعلى السيد علي السيستاني (دام ظله) الجهاد الكفائي ضد عصابات “داعش” الإرهابية التي كانت قد وقعت بيدها قبل أيام قليلة مدينة الموصل الحدباء وكانت تواصل السيطرة على المناطق والمحافظات المجاورة والقريبة. ولقد كان اختيار اعلان الفتوى المقدسة له وقعه الخاص في نفوس الملايين حيث كربلاء الشهادة وفي يوم كانت تغص فيه بالزوار حيث ذكرى ولادة الأمل المنقذ صاحب العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف)”.

وأشار إلى أن “خطبة صلاة الجمعة لم تكن تنتهي حتى هبت الجموع المليونية بما عليها من ثياب تلبية لنداء مرجعهم الأعلى الذي استصرخهم لحمل السلاح حفاظا للارواح وصون الاعراض والدفاع عن الأرض والمقدسات، فكانت حصيلة الأيام مئات الآلاف من المتطوعين خفافا وثقالا يتسابقون نحو ميادين الشرف والعزة لتبلغ ذروتها حتى ساعات اعلان النصر أكثر من ثلاثة ملايين متطوع”.

وأكد أن “الفتوى في مثل هذا اليوم الخالد صنعت نصرا عراقيا خالصا بسواعد أبناء العراق فحولت التحدي الى فرصة والهزيمة الى نصر مؤزر رد كيد الأعداء الى نحورهم وكتب سطرا طويلا في سجل الخلود الذي ستبقى الأجيال تقف عنده باجلال وانحناء”.

ولفت إلى أن “الحشد الشعبي ولد من رحم تلك الفتوى واحضان تلك الجماهير الطاهرة، فاستطاع أن يقلب المعادلة متجاوزا بذلك حتى قوانين الطبيعة ليسن نفسه بابجدية جديدة تقوم على مبدأ “أما ننتصر أو ننتصر” فلا تقبل معادلة الحشد القسمة على اثنين، وهكذا ولد وهكذا بقي وسيبقى يكثر عند الفزع والحاجة ويقل عند الطموح والتحاصص والغنيمة”.