قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الولايات المتحدة لم تحقق أيا من أهدافها خلال 20 عاما في العراق وأفغانستان.
وقال بوتين متحدثا في ختام أعمال منتدى فالداي الدولي، : “على مدى عقدين من الزمن، كانت أقوى دولة في العالم تشن حملات عسكرية في دولتين لا يمكن مقارنتها بأي شكل من الأشكال، ولكن نتيجة لذلك، اضطرت إلى تقليص عملياتها دون تحقيق أي من الأهداف، التي حددتها لنفسها قبل عشرين عاما”.
وأضاف أن الولايات المتحدة لم تتضرر بنفسها فحسب، بل ألحقت بهذه الدول أضرارا كبيرة أيضا. هذا فقط جعل الوضع أسوأ.
وقال الرئيس الروسي إن محاولات إملاء القيم في ظروف لا يمكن التنبؤ بها تؤدي إلى نتيجة عكسية، “إن القيم هي نتاج فريد للتطور الثقافي والتاريخي لكل دولة، والتشابك المتبادل يوسع آفاق المرء ويسمح للفرد بفهم تقاليد المرء بطريقة مختلفة”.
وأضاف بوتين: “لكن يجب أن تكون هذه العملية عضوية ولا يمكن أن تكون سريعة… محاولات إملاء القيم في ظروف الاحتمالات غير المؤكدة ولا يمكن التنبؤ بها يزيد من تعقيد الموقف الحاد بالفعل وعادة ما تنطوي على رد فعل عكسي وعكس النتيجة المتوقعة”.
وأشار بوتين إلى أن هيمنة الغرب على الشؤون العالمية تفسح المجال لنظام أكثر تنوعا، قائلا: “توازن القوى المتغير يفترض إعادة توزيع الحصص لصالح تلك البلدان النامية التي تشعر حتى الآن أنها مهملة. بعبارة صريحة، فإن هيمنة الغرب على الشؤون العالمية، والتي بدأت منذ عدة قرون وأصبحت شبه مطلقة لفترة قصيرة في نهاية القرن العشرين، تفسح المجال لنظام أكثر تنوعا”.