طمأنت وزارة الموارد المائية، اليوم السبت، المواطنين بشأن وضع سد الموصل، فيما أكدت أن مراكز مراقبة المتحسسات ومواد الحقن أسفل السد لم ترصد أي مؤشرات سلبية بشأن وضعه.
وقال مستشار الوزارة، عون ذياب، إن “موضوع سد الموصل جرى الحديث كثيراً عنه ومنذ سنوات وأثيرت مخاوف عديدة وطرحت سيناريوهات عدة لانهياره في الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لإثارة بعض الأمور التي تسبب القلق لدى المواطنين”، لافتاً إلى أن “جميع السدود في العراق والعالم توضع سيناريوهات محتملة لانهيارها مع التصاميم كون من الطبيعي أنه قد تكون هناك كتلة مائية ضخمة تتدفق في وقت قصير وتسبب اضراراً كبيرة قد تصل الى انهيار السدود”.
وأضاف ذياب أن “الاستشاري الذي نفذ سد الموصل في العام 1986، أوصى باستمرار عملية الحقن بمادة الأسمنت والبنتولايت تحت أسس السد بسبب وجود ترب جبسية تذوب بالمياه وتشكل تكهفات”، مشيراً إلى أن “الاستشاري عالج هذه التكهفات بالحقن ومنذ ذاك التأريخ ما زالت هذه العملية مستمرة بشكل متواصل”.
وأكد أن “وضع السد مستقر حالياً وآمن جداً بشكل كبير منذ آخر عمل تم تنفيذه والذي تضمن استدعاء شركة ايطالية رصينة ومتخصصة بهذا المجال واستمرت مدة سنتين في العمل وتدريب كوادر عديدة من الوزارة وأدخلت معدات حفر حديثة ونصبت العديد من أجهزة المتحسسات على منطقة السد لمعرفة أي تغيير يحدث في وضع السد”.
ولفت إلى أن “كوادر الوزارة التي تعمل مع الشركة مستمرة وبشكل دائمي وبكل كفاءة في عملها ولذلك تطمئن الوزارة كل من لديه شكوك بأن السد سينهار بأن كل المؤشرات ومراكز مراقبة المتحسسات ومواد الحقن وكيفية ملئها للتكهفات أسفل السد متابعة ولم ترصد أي مؤشر سلبي في السد”، مؤكداً أنه “لا يوجد أي قلق نهائياً كون السد مستقراً ووضعه سليم ولا توجد مخاوف من انهياره”.
وأشار إلى أن “أعمال الصيانة مستمرة وعمليات الحقن متواصلة بأيادٍ عراقية لديها الخبرة في هذا العمل من دون الحاجة إلى الخبرات الأجنبية بعد أن استفادت من المكائن والمعدات الحديثة التي دخلت مؤخراً”.