حذر علماء، من أن أمراضاً قد تأتي من الفضاء نتيجة الغزو البيولوجي.
وفي دراسة حديثة نشرت بدورية مجلة “بايو ساينس”، حذر باحثون من الغزو البيولوجي، إذ يقول العلماء إنه في حالة تمكن كائن غريب من العودة إلى كوكبنا على متن إحدى المركبات الفضائية، فقد يتسبب ذلك في إحداث فوضى في توازن الأرض، لذا يشدد العلماء على تعزيز الأمن البيولوجي.
وتتمثل فوائد الأمن البيولوجي في التمييز المبكر لتهديدات الآفات والأمراض المستجدة، والقدرة على التصدي لهذه التهديدات.
السيناريو الأخطر
ويقول الباحثون إن هناك احتمالية محدودة لحدوث غزو بيولوجي، خاصة وأننا لم نعثر على حياة خارج الأرض بعد، ولكن لا بد من الاستعداد للأمر في كل الحالات.
ويشير العلماء إلى أن السيناريو الأخطر والمرجح حدوثه هو أن يحمل سائح بشري أحد الميكروبات إلى الفضاء، وفي هذه الحالة قد يقع الخطر الأكبر، وهو أن يتطور هذا الميكروب في الفضاء، ويمثل فيما بعد خطورة على البشر.
ولتوضيح هذه الخطورة، يقول العلماء إن بعض الميكروبات يمكن أن تخضع لطفرات جينية سريعة في ظروف شبيهة ببيئة الفضاء، فبعد زراعة آلاف الأجيال من “العصيات القولونية” (جراثيم تعيش في أمعاء الثدييات) في ظروف الجاذبية الدقيقة، وجد الباحثون أن البكتيريا الضارة نمت بشكل أكثر تنافسية، واكتسبت مقاومة للمضادات الحيوية.
وفي حالة إذا تمت إعادة هذه السلالة المقاومة للمضادات الحيوية إلى كوكب الأرض، فقد تهدد حياة الإنسان بشكل خطير.
لذا يشدد العلماء على أهمية العمل ببروتوكولات أكثر تعقيدا لمنع التلوث البيولوجي من البيئات خارج كوكب الأرض إلى الأرض، والعكس صحيح.
مؤشرات مقلقة
في السياق، يشير الباحثون في الدراسة إلى أنه عندما حدث اصطدام لمركبة فضائية إسرائيلية بالقمر في عام 2019، ألقت حيوان “بطيء المشية” على سطح القمر، والذي ربما لا يزال على قيد الحياة، وهو الأمر الذي قد يشير بحدوث تطورات لهذا الحيوان، قد تمثل خطورة على كوكب الأرض في حال عودته.
والأكثر إثارة للقلق، أنه أيضا يتم عزل السلالات البكتيرية التي تحمل علامات المقاومة الشديدة في “الغرف النظيفة” التابعة لوكالة ناسا، حيث يقوم الموظفون بتجميع المركبات الفضائية، وإذا انتقلت هذه الميكروبات الخطيرة إلى الفضاء، فهناك احتمال أن تصبح أكثر ضراوة في ظروف الجاذبية الضعيفة، وتصبح تهديدا كبيرا للبشر.