وصل وفد من الكونغرس الأميركي إلى تايوان، في خطوة من شأنها صبّ الزيت على النار، وسط تحذيرات خبراء وتقارير غربية من احتمال اندلاع حرب مدمرة.
وقال بيان للسفارة الأميركية في تايوان، إن زيارة وفد الكونغرس إلى تايبيه تأتي في إطار زيارة أوسع لمنطقة المحيطين الهندي والهادي.
ولا تزال الصين مستمرة في مناوراتها العسكرية قرب الجزيرة بعد أن أججت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأميركي، نار التصعيد
بزيارتها إلى تايوان رغم الرفض الصيني لها قبل 10 أيام.
وردت تايوان بمناورات من جانبها بالذخيرة الحية شملت محاكاة للدفاع عن الجزيرة من غزو صيني محتمل.
ووسط هذه الأزمة، أجرى آلاف الجنود من إندونيسيا والولايات المتحدة ودول حليفة تدريبات بالذخيرة الحية في إندونيسيا في إطار مناورات سنوية، بينما ردّت الصين وبدأت مع تايلاند، الأحد، مناورات مشتركة.
وتحذر تقارير غربية من أن استمرار التصعيد قد يؤدي لحرب بين أول وثالث أقوى جيوش العالم، وستكون “الأسوأ في تاريخ الحروب”.
وفي ذات السياق، استشهدت صحيفة “التايمز” البريطانية بتحليل أميركي، يؤكد أن اندلاع حرب بين بكين وواشنطن حول تايوان، ستؤدي لخسائر مدمرة للبلدين.
ويضع مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن سيناريو محاكاة لحرب محتملة، متوقعا أنه “لن يكون هناك فائز واضح بالصراع إن نشب”.
ورجّح أن تُغرق الصواريخ البالستية للجيش الصيني نسبة كبيرة من الأساطيل الأميركية واليابانية، وتدمر مئات من الطائرات على الأرض.
ويقول مارك كانسيان، المسؤول الكبير السابق في البنتاغون الأميركي إن: “الهجمات المضادة الجوية والبحرية للتحالف الذي ستقوده واشنطن
ستدمر الأسطول البرمائي والسطحي الصيني المكشوف، وتغرق في النهاية حوالي 150 سفينة”.
ويرى كانسيان أن المناورات الصينية عكست قدرات يلزم أخذها في الاعتبار، محذرا من أنه حتى إذا منعت واشنطن “احتلال” الصين لتايوان، فإن: “هذه الحرب، ستعيد الولايات المتحدة سنوات للوراء لإعادة بناء قواتها”، و “قد تستغل روسيا وإيران ضعف واشنطن”.