وقعت وزارة النفط، أربعة عقود مع شركة توتال الفرنسية لمشاريع تطوير ونمو النفط والغاز المتكامل، فيما أوضحت تفاصيل المشاريع.
وقال وزير النفط حيان عبدالغني في كلمة له خلال احتفالية التوقيع على العقود ، إن “توقيع هذه العقود مع شركة توتال الفرنسية وشركائها مهمة، إذ إن هذه الجهود تقع ضمن مشروع الجنوب المتكاملة والتي تتضمن أربعة مشاريع رئيسة وكبيرة لقطاعي النفط والغاز”، مبيناً، أن “أولى هذه المشاريع هو استخدام البحر لأغراض الدعم المكمني وهو من المشاريع ذات الجدوى الاقتصادية الكبيرة ويهدف إلى توفير مياه البحر لدعم الضغط المكمني في الحقول النفطية المختلفة”.
وأضاف، أن “المشروع الآخر هو استثمار الغاز المصاحب بطاقة 600 مليون قدم مكعب قيادسي في اليوم ويقسم بين مرحلتين لكل مرحلة 300 مقمق”، مشيرا إلى أن “هذا المشروع يأتي ضمن مشاريع وخطط وستراتيجية الحكومة والوزارة لتحويله إلى طاقة كهربائية، إذ إن جميع الصناعات مرتبطة به فضلا عن الحفاظ على البيئة والصحة”.
وذكر أن “المشروع الثالث يتمثل في تطوير حقل ارطاوي النفطي وزيادة الإنتاج من هذا الحقل إلى أكثر من 210 آلاف برميل في اليوم”، لافتاً إلى، أن “الحقل ينتج نفطاً خاصاً خفيفاً بدرجة تزيد على أربعين درجة ويعتبر من الوقود الممتازة في المنطقة”، لافتاً إلى، أن “مشروع العقد الرابع يمثل إضافة مهمة لقطاع الطاقة المتجددة في العراق وهو استثمار الطاقة الشمسية بطاقة واحد كيغاواط أي 1000 ميغاوات ويعد أحد أكبر مشاريع توحيد الطاقة في المنطقة والبداية حقيقية لاستثمار الطاقة المتجددة في العراق”.
وذكر أن “إنجاز متطلبات هذه الحقول قد حظي بالكثير من العمل والدراسة والنقاش وأخذ الكثير من الوقت والجهد وقد بذلت الفرق والمجاميع الخاص بالتفاوض والتدريب للفريق الذي يمثل الوزارة والفريق الذي يمثل شركة توتال الكثير من الجهد والعمل الشاب، وصولا للسير الذي يرضي جميع الأطراف المعنية”، مشيرا إلى أن “هذه العقود تمت بعناية مجلس الوزراء وعلى رأسه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني الذي حرص على المتابعة والتركيز لجميع الجهات المعنية لتذليل المعوقات والصعوبات والإجراءات لإنجاز متطلبات هذا الوقود”.
وبين: “إننا سنمضي مع شركة توتال ومع جميع الشركاء إلى التعاون الجاد والمثمر من أجل المباشرة في تنفيذ هذه العقود على أرض الواقع لقطف ثمرة هذا التعاون والنجاح وتحقيق الإنجاز الكبير خدمة للمصلحة المشتركة بما ينعكس إيجابا على واقع الصناعة النفطية والخارجية والطاقة والعراق”.