حاورت صحيفة “فورين أفيرز” الدبلوماسي الأميركي مارتن إنديك، الذي عمل كسفير لبلاده لدى الكيان الصهيوني، بشأن عملية “طوفان الأقصى” التي شنّتها المقاومة الفلسطينية أمس السبت والمستمرة حتى اللحظة.
ورأى إنديك أنّ العملية الفلسطينية تؤكد الفشل الكامل لسلطات الكيان الصهيوني، وقال إنّ “الإسرائيليين، اعتادوا على أن يكونوا قادرين على معرفة ما يفعله الفلسطينيون بالضبط، وبالتفصيل، من خلال وسائل التجسس المتطورة لديهم، وبنوا جداراً مكلفاً للغاية بين غزة والمستوطنات، واعتقدوا أنّه تم ردع حركة حماس عن شنّ هجوم كبير كهذا، لكن اتضح أن كل ذلك كان خداعاً كبيراً”.
ورداً على سؤال بشأن السبب الذي دفع حركة حماس، على شن عمليتها، فعبّر إنديك عن صدمته بشأن ذلك، لكنّه رأى أنّه “في ظل التطبيع مع إسرائيل، وكجزء من صفقة تطبيع محتملة مع السعودية، تضغط الولايات المتحدة على إسرائيل لتقديم تنازلات للسلطة الفلسطينية – عدو حماس، لذلك كانت هذه فرصة للحركة لعرقلة العملية برمتها”.
وقال الدبلوماسي الأميركي إنّ “حماس وإيران يتصرفون بالتنسيق، وإحراج القادة العرب المطبعين مع إسرائيل، وإثبات أنّ حماس وإيران هما القادرتان على إلحاق الهزيمة العسكرية بإسرائيل”.
وفي هذا السياق، اعتبر الدبلوماسي الأميركي، أنّ الطرف الذي يجب مراقبته عن كثب هو حزب الله، مشيراً إلى أن الأخير قد ينضم إلى المعركة في حال ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين.
كما ذكّر بأنّ “حزب الله يمتلك 150 ألف صاروخ يمكنه إطلاقها على المدن الرئيسية في “إسرائيل”، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى حرب شاملة ليس فقط في غزة، بل في لبنان أيضاً”، بحسب تعبيره.
يأتي ذلك فيما أصدرت المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله بياناً، صباح اليوم الأحد، أعلنت فيه أنّ “مجموعات الشهيد القائد الحاج عماد مغنية قامت بالهجوم على 3 مواقع للاحتلال الصهيوني في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، هي: موقع الرادار وموقع زبدين وموقع رويسات العلم، بأعداد كبيرة من قذائف المدفعية والصواريخ الموجهة”، مؤكدة “إصابة المواقع إصابات مباشرة”.
وأكّد حزب الله أنّ الاستهداف جاء “على طريق تحرير ما تبقى من أرضنا اللبنانية المحتلة، وتضامناً مع المقاومة الفلسطينية المظفرة والشعب الفلسطيني المجاهد والصابر”