تعرضت حكومة الكيان الصهيوني وقيادة الجيش لموجة انتقادات واسعة في ظل غياب هدف واضح لعملية “السيوف الحديدية”، التي أطلقتها تل أبيب ردا على عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها “حماس”.
وذكرت وسائل إعلام دولية، أن هذه الانتقادات تصدرت العناوين الرئيسية لصحيفة “يسرائيل هيوم” في اليوم التاسع لعملية “السيوف الحديدية”، حيث كان العنوان الرئيسي للصحيفة اليوم: “مطلوب هدف واضح وفوري”.
ووفقا للصحيفة، فإن القيادة الصهيونية لم تحقق أي أهداف واضحة وحاسمة لهذه الحرب، وكل ما حققته هو اغتيال عدد من من قادة “حماس”.
وكثفت القوات الصهيونية غاراتها على قطاع غزة مستهدفة منازل المدنيين في مناطق متفرقة في القطاع، ما خلف مئات القتلى والجرحى والعدد في ازدياد مستمر، في أكبر مجزرة إسرائيلية بحق سكان القطاع المحاصر منذ العام 2014.
ويعاني القطاع المحاصر من كارثة إنسانية وسط نقص في المواد الغذائية والماء والأدوية، واكتظاظ المستشفيات بالجرحى والمصابين.
وأمر جيش الاحتلال الإسرائيلي مستشفيات قطاع غزة في مناطق شمال ووسط القطاع، بالإخلاء الفوري لمرافقها من المرضى والمصابين.
وأعلن الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء السبت بدء المرحلة الثانية من الهجوم على قطاع غزة، وتنفيذ مجموعة واسعة من الخطط العملياتية، التي تشمل هجوما مشتركا ومنسقا من الجو والبحر والبر على القطاع.
وأطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة فجر السبت الماضي عملية “طوفان الأقصى”، ردا على اعتداءات القوات الإسرائيلية والمستوطنين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، قابلتها إسرائيل بإطلاق عملية “السيوف الحديدية” وشنت غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة.
وأسفرت الغارات المتواصلة منذ السبت عن دمار هائل بالمناطق السكانية وخسائر كبيرة في الأرواح وحالة نزوح جماعي في القطاع.