• الأحد: 24/11/2024

الخارجية الإيرانية: كل المعادلات ممكنة إذا استمر النهج اللاإنساني لإسرائيل في غزة

وصف ناصر كنعاني، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، ربط اسم بلاده “بمجموعة مقاومة في فلسطين” بأنه “اتهام باطل”.

واعتبر كنعاني في مؤتمر صحفي، الأحداث في غزة، بأنها “جريمة حرب”، قائلا: “لقد تم الإبلاغ مرارا وتكرارا عن استخدام إسرائيل الأسلحة المحرمة، ويستمر قطع المياه ومنع دخولها وكذلك الغذاء والدواء إلى غزة، لقد استيقظ الرأي العام في العالم، إننا نشهد حضورا كبيرا لمختلف الدول لدعم الشعب الفلسطيني”.

وتابع: “لقد أكدت إيران مرارا وتكرارا أن استمرار هذا النهج يمكن أن يشعل الأجواء في المنطقة، وإذا استمرت مثل هذه السياسة اللاإنسانية فإن كل المعادلات ممكنة”، وفقا لوكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية.

وأردف، قائلا أن “المقاومة في المنطقة لن تغمض أعينها عن جرائم الصهاينة”، وأضاف إن “استمرار هذه الأوضاع يمكن أن يعرّض السلام في المنطقة للخطر، إنها مسؤولية الجميع في العالم أن يواجهوا تصرفات الصهاينة”.

من ناحية أخرى، أكد ناصر كنعاني، في المؤتمر الصحفي، أن “الإجراء الذي اتخذته بعض دول المنطقة لتطبيع العلاقات هو إجراء غير مقبول”.

وقال إن “التطبيع مع الكيان الصهيوني لا يخلق الأمن لأي طرف في المنطقة، ومن يظن أن التطبيع يمكن أن يوقف جرائم الصهاينة، فإن ما يحدث الآن في غزة، هو دليل على أنها لم تكن الفكرة الصحيحة، وإذا كانوا يعتقدون أنهم قادرون على توفير أمنهم، فإننا نرى الآن أن النظام الصهيوني غير قادر على توفير أمنه”، وفقا لوكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية.

وتابع: “لقد أظهر الشعب الفلسطيني خلال الإجراء الأخير أنه يمتلك الإرادة والقوة اللازمة لمواجهة النظام الصهيوني، وأنه لن يتردد في القيام بأي إجراء، ومن الممكن أن يرسم تحركه خطا سلبيا على طريق تطبيع العلاقات مع الصهاينة”.

وأعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمس الأحد، أنه “لا يملك أدلة واضحة لتورط إيران في هجمات “حماس” الأخيرة على إسرائيل”.

وقال بايدن في تصريحات لوسائل إعلام أمريكية: “إذا كنا صريحين للغاية، لا يوجد أدلة واضحة على ذلك”.

وأضاف الرئيس الأمريكي: “رسالتي إلى إيران هي: لا تعبري الحدود ولا تصعدي الحرب”.

وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قد أعلن “أن الولايات المتحدة وإسرائيل تسعيان جاهدتين لمنع ظهور جبهتين ثانية وثالثة في الصراع الحالي وتتفاعلان مع الشركاء في المنطقة”، مشيرا إلى أن بلاده قلقة بشكل خاص إزاء إيران و”حزب الله” اللبناني، بحسب قوله.

وأعلن القائد العام لـ”كتائب عز الدين القسام” الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية، محمد الضيف، يوم السبت 7 أكتوبر/تشرين الاول الجاري، بدء عملية “طوفان الأقصى” لوضع حد “للانتهاكات الإسرائيلية”.

وقال الضيف في بيان: “الضربة الأولى والتي استهدفت مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته العسكرية قد تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة”.

وتمكنت حركة “حماس” من أسرِ عدد غير معروف من الإسرائيليين بينهم جنود وضباط، والعودة بهم إلى قطاع غزة.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الأحد 8 أكتوبر الجاري، أن المجلس الوزاري الأمني المصغر(الكابينيت)، صادق رسميا على بدء الحرب على قطاع غزة، ردا على إطلاق حركة “حماس” الفلسطينية عملية “طوفان الأقصى”.

وأعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية “السيوف الحديدية”، وشن غارات قوية على قطاع غزة، بالإضافة إلى اشتباكات مع مقاتلي “حماس” داخل المستوطنات.

وفي المقابل، تشن الطائرات الإسرائيلية غارات على مواقع حماس في قطاع غزة، فيما أعلنت الحكومة الإسرائيلية، يوم الأحد 8 أكتوبر الجاري، تفعيلها للمادة 40 من القانون الأساسي، ما يعني دخول البلاد رسميا في حالة حرب.