• السبت: 4/05/2024

وزير الخارجية: حواراتٍ معمّقة مع المسؤولين الإيرانيين شملت عدّة ملفات

اكد وزير الخارجية فؤاد حسين، ان حوارته في طهرات اتسمت بالواقعية، لافتا الى انه بحث مؤشرات الأمن والإقتصاد ووعي التحديات المشتركة على المستوى الإقليمي.
وذكر بيان للمكتب الاعلامي لوزارة الخارجية ان “وزير الخارجيّة فؤاد حسين ترأس وفداً إلى العاصمة الإيرانية طهران، ضمّ كل من القاضي رائد جوحي مدير مكتب رئيس مجلس الوزراء، ومدير المصرف العراقي للتجارة سالم الچلبي، ورئيس دائرة الدول المجاورة بوزارة الخارجيّة إحسان العوادي، كما ضمّ الوفد عدد من الدبلوماسيين”.
واضاف البيان، ان “الوزير التقى خلال زيارته مع القادة في الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة وهم كل من، الرئيس حسن روحاني ورئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف، ومستشار الأمن القومي الإيراني علي شمخاني ووزير الخارجيّة محمد جواد ظريف”، مبينا انه “أجرى حواراتٍ معمّقة معهم شملت عدّة ملفات تختص بالعلاقات الثنائيّة والأمن ومكافحة الإرهاب وكذلك الإقتصاد والطاقة، فضلاً عن التطرّق لتطورات الوضع الإقليمي والدولي وانعكاساته على أمن وأستقرار المنطقة”.

وفي سياق حواره مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، أشار وزير الخارجيّة فؤاد حسين، بحسب البيان، إلى موضوعة الربط السككي بين البلدين وأهميته الستراتيجية في تعزيز النقل والتبادل السلَعي، مؤكدا أنَّ خطوات جادة إتُخذت من الجانبين بهذا الصدد.
وذكر الوزير لنظيره الإيراني المسار الذي تعتمده الحكومة في بغداد بشأن الحوار الستراتيجي الذي بدأته مع الولايات المتحدة الأمريكيّة، لافتاً إلى أن الشراكة بين بغداد وواشنطن شاملة للعديد من الجوانب ولا تقتصر على البعد العسكري منها.
واوضح، أن “عدد القوات الأمريكيّة بعد أن كان ٥٢٠٠ عنصر، وبعد جولَتي الحوار أصبح عددهم اقل من ٢٥٠٠ عنصر، لافتا الى أنَّ بغداد عازمة على تذليل المعوّقات التي تعترض العمل المشترك، لاسيما ما يتعلق منه بمخرجات إجتماعات اللجنة العراقيّة-الإيرانيّة المشتركة وتنفيذ مذكرات التفاهم بين الجانبين”.

وخلال لقائه بمستشار الأمن القومي الإيراني علي شمخاني، أكّدَ  حسين على “أهميّة إستدامة التنسيق في مجال مكافحة الإرهاب، كما تطرّق لأهم التحديات التي تواجه المنطقة وضرورة إعتماد مبدأَي الحوار والإنفتاح على المبادرات التي تعزز حضور كل الأطراف وتساهم بتأكيد مبادئ حُسن الجوار وتبادل المصالح المشتركة”.
واشار حسين إلى أنَّ “العلاقات الإيجابيّة التي يحظى بها العراق تتيح له أخذ دورٍ يعزز الأمن والإستقرار في المنطقة ويساهم بالإرتكان لخيارات جديدة تنعكس إيجابياً على شعوب المنطقة”.

وخلال لقائه برئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف، نقل الوزير رسالة دعوة من رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي للقاليباف لزيارة العراق، مُشيراً لعمق العلاقات بين البلدين ومبيّناً التحديات التي تواجه المنطقة وسُبل الدفع بالحلول المفضية لتعزيز الاستقرار.