حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من خطر حقيقي يتمثل في زعزعة الاستقرار وتوسيع رقعة الصراع في الشرق الأوسط.
جاء ذلك خلال جلسة الاجتماع الأول لمنسقي مجموعة “بريكس” في موسكو. وتابع الوزير: “في الوضع الراهن كما نراه، هناك خطر حقيقي لزعزعة استقرار منطقة أكبر بكثير في هذه المنطقة المهمة من العالم”.
وتابع الوزير أن خط الأقلية الغربية، الذي يتضمن الرهان على القوة والضغط على الدول الرافضة يثير أزمات خطيرة للغاية في العلاقات الدولية وسيزيد من عدد الصراعات. وقد لوحظت توجهات غير صحية ليس فقط على مستوى التحالف الأوروبي الأطلسي، بل وأيضا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث تسعى واشنطن وحلف “الناتو” إلى تبني منطق المواجهة بين الكتل.
وأشار الوزير إلى أن المحاولات الأمريكية لاحتكار جهود الوساطة في التسوية بالشرق الأوسط أدت إلى تصعيد حاد في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وإلى كارثة إنسانية في قطاع غزة، حيث قتل بالفعل أكثر من 25 ألف مدني وأصيب ثلاثة أضعاف هذا العدد.
وتابع الوزير: “في الوقت نفسه، يتم تجاهل رفض تل أبيب لتنفيذ قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن إقامة الدولة الفلسطينية، وهو ما يشكل تحديا مباشرا للقرارات العديدة الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة”.
ووفقا للوزير فإن “إقامة دولة فلسطينية قادرة على العيش جنبا إلى جنب في جو من حسن الجوار والأمن مع إسرائيل وغيرها من البلدان في المنطقة هو المفتاح لتحقيق الاستقرار على المدى الطويل في الشرق الأوسط، والقضاء على التطرف والإرهاب في تلك المنطقة”.
وختم الوزير حديثه بالقول: “في هذا الوضع الذي نراه اليوم، ثمة خطر حقيقي يتمثل في زعزعة الاستقرار في هذه المنطقة المهمة من العالم”.