حذر رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، اليوم الأحد، من تأثير تغير المناخ على الثروة المائية مما يهدد الأمن الغذائي، والأجيال القادمة في البلاد، داعيا الى بناء السدود وإنشاء الحزام الأخضر للمدن للتقليل من مخاطر ذلك التغير، والحد من ارتفاع درجات الحرارة.
جاء ذلك في كلمة القاها خلال انطلاق أعمال مؤتمر الجفاف و التغيرات المناخية و سياسات الاقتصادية و الديمغرافية في العراق المنعقد في اربيل برعاية رئيس اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني.
وقال الرئيس رشيد في كلمته، إن “هناك تغيراً مناخياً كبيراً يحدث بالعراق وهو يؤثر على الحياة الاقتصادية والقطاع الزراعي والثروة المائية في بلادنا”، مبينا أن “المياه أكبر الثروات الطبيعية لادامة الحياة، وتغير المناخ والبيئة واحدة من المشاكل التي تواجه بلدان العالم وليس العراق وحسب”.
وأكد أن زيادة تعداد السكان أثرت على البيئة وهددت بشكل كبير الامن الغذائي اضافة الى ارتفاع نسبة الجفاف في العراق وقلة الأمطار التي حدثت في السنوات الماضية، فضلا عن عدم منح البلدان المجاورة حصة عادلة من المياه مع اعتماد طرق الري التقليدية من قبل المزارعين في البلاد، وايضا ارتفاع درجات الحرارة على سطح الأرض، واستخدام السمادات الزراعية كل هذا أثر تأثيرا سلبيا على البيئة.
ولفت رشيد الى أن واحدة من المشاكل التي نواجهها في العراق هي تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة، ما تؤدي إلى تلوث المياه، وتصحر الأراضي الزراعية، مؤكدا أن هذا كله يؤثر على البيئة ويهدد الأمن الغذائي والثروة المائية الاجيال القادمة بالعراق.
ونوه الى ان العراق يسعى لتقليل من الاثار السلبية للتغير المناخي من خلال بناء العديد من السدود والسعي خزن المياه، داعيا انشاء الحزام الأخضر حول المدن العراقية لتقليل من مخاطر التغير المناخي وتاثيرها على البيئة.
ودعا الى بناء السدود في اقليم كوردستان وخزن امطار المياه والثلوج، مردفا بالقول: ينبغي ان نسعى لإصدار قرار يخص تحسين البيئة، و يتعين أن نعمل بكل ما أوتينا من قوة في خزن المياه في اقليم كوردستان والعراق.