كشف معلق صحيفة “نيويورك تايمز” توماس فريدمان، المقرب من الرئيس الأميركي جو بايدن، عن مزيد من التفاصيل حول الخطة التي قدمتها واشنطن لـ”إسرائيل” لـما يعرف بـ “اليوم التالي” في غزة، وحول الإشارة السعودية إلى فرص نجاحها.
وذكر فريدمان في تقرير بعنوان “نتنياهو ينقلب على بايدن”، أن “بايدن ترك لنتنياهو خيارين – إما أن يكون الشخص الذي رفض كل تعاون ويتحمل مسؤولية كاملة عن أحداث 7 تشرين أول/أكتوبر، أو الشخص الذي مهّد الطريق للسلام”، مشيراً إلى أنّه قال لرئيس حكومة الاحتلال إنّ “حلّ الدولتين ممكن حتى عندما يكون (نتنياهو) في السلطة”.
وأكّد فريدمان في مقاله أنّ “الولايات المتحدة لا تزال تعارض وقف إطلاق النار، لكنها تعمل على عملية “اليوم التالي” على مرحلتين في غزة، حيث سيتمّ التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى حماس، وستسمح إسرائيل للفلسطينيين بإدارة قطاع غزة، وفي نهاية المطاف، عندما تغادر القوات الإسرائيلية، سيتم إدخال قوة متعددة الجنسيات”.
وأوضح أن بايدن قال لنتنياهو إنّ أمامه خيارين: “إما أن يتمّ تذكرك في التاريخ كشخص رفض أي تعاون مع الفلسطينيين من أجل إنهاء الصراع، وكزعيم إسرائيلي أدّى إلى (كارثة) 7 تشرين الأول/أكتوبر – أو ستكون الزعيم الإسرائيلي الذي منح دولة للفلسطينيين، وضمن أمن إسرائيل وأدى إلى السلام مع السعودية وبقية العالم الإسلامي”.
ووفقاً لفريدمان، فإنّ وجهة النظر في واشنطن، وفي جيش الاحتلال الإسرائيلي، هي أنّ “إسرائيل بعيدة كل البعد عن هزيمة حماس، ومن غير المرجح أن تفعل ذلك في أي وقت قريب”، وذلك “على حساب أرواح المدنيين في غزة التي يمكن للولايات المتحدة والعالم تحملها”.