اقتحم عشرات المستوطنين وعناصر من المخابرات “الإسرائيلية”، اليوم الاثنين، باحات المسجد الأقصى، بحماية مشددة من قوات الاحتلال ووسط أداء طقوس تلمودية.
وأفادت مصادر مقدسية أن 93 مستوطنًا، بينهم 15 طالبًا تلموديًّا، اقتحموا باحات المسجد الأقصى، وأدوا طقوسًا استفزازية.
وأضافت أن 14 عنصرًا من مخابرات الاحتلال اقتحموا مصليات المسجد الأقصى وسط إجراءات عسكرية مشددة.
ويواصل الاحتلال ومستوطنوه اقتحام باحات المسجد الأقصى؛ حيث اقتحم 569 مستوطنًا وعشرات من جنود الاحتلال الأسبوع الماضي باحات المسجد، وأدوا طقوسًا تلمودية بحماية قوات الاحتلال حسبما افاد موقع المركز الفلسطيني للإعلام.
ويشهد الأقصى قيام جماعات الهيكل المتطرفة بتنفيذ صلوات تلمودية داخل المسجد الأقصى، وسط دعوات في منتصف شهر نيسان العبري لذبح قرابين “عيد الفصح” العبري داخل الأقصى.
وتأتي اقتحامات المستوطنين ضمن جولات دورية يقومون بها تهدف لتغيير الواقع في المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك.
وكان الشيخ عكرمة صبري قد دعا لشد الرحال إلى المسجد الأقصى، ردًّا على دعوات جماعات الهيكل المتطرفة لاقتحام الأقصى.
ولفت إلى أن المسجد الأقصى شهد مؤخرًا تصعيدًا ملحوظًا في اقتحامات الجماعات اليهودية المتطرفة لأبوابه وساحاته ومحاولاتهم أداء طقوسهم التلمودية داخل باحاته.
ووفق التقرير الدوري للمكتب الإعلامي لحركة “حماس” بالضفة، أبعدت سلطات الاحتلال (17) مواطنا عن أماكن سكنهم وعن المسجد الأقصى، خلال شهر فبراير الماضي.
كما شهد المسجد الأقصى تواصل اعتداءات المستوطنين؛ حيث اقتحم 1309 مستوطنين باحاته خلال شهر فبراير، مقابل 613 مستوطنًا اقتحموا المسجد في يناير.
وأطلق العديد من المقدسيين دعوات بضرورة شد الرحال إلى المسجد الأقصى والتواجد فيه وقطع الطريق على الاحتلال والمستوطنين الذين يحاولون الاستفراد فيه.